ذكره ابن الأنبارىّ فى نزهة الألباء : وقال : «وهو كتاب نفيس فى اللّغة» ومثله فى معجم الأدباء : ٩ / ٢٠٤ وقال : «وهو كتاب نفيس» وقال القاضى ابن خلّكان فى وفيات الأعيان : ٢ / ١٧٩ : «ولابن خالويه المذكور كتاب كبير فى الأدب سمّاه كتاب «ليس» وهو يدلّ على اطلاع عظيم فإنّ مبنى الكتاب من أوّله إلى آخره على أنه ليس فى كلام العرب كذا ، وليس كذا».
وقال الصّلاح الصّفدى فى الوافي بالوفيات : ١٢ / ٣٢٤ : «وله كتاب «ليس» كتاب كبير ولم أر مثله ، يدلّ على اطّلاع عظيم واستحضار كثير على أن يقول : ليس فى كلام العرب كذا إلا كذا وكذا ، كقوله : ليس فى كلام العرب ما مفرده ممدود وجمعه ممدود إلا داء وأدواء ، وعمل بعضهم كتابا سمّاه كتاب «بل» استدرك عليه أشياء».
ومثله قال ابن قاضى شهبة وغيره.
قال السّيوطى فى المزهر : ٢ / ٣ : «وقد ألّف ابن خالويه كتابا حافلا فى ثلاث مجلدات ضخمات سماه كتاب «ليس» موضوعه ليس فى اللّغة كذا إلا كذا ، وقد طالعته قديما وانتقيت منه فوائد. وتعقّب عليه الحافظ مغلطاى (١) مواضع منه فى مجلد سماه : «الميس على ليس».
وقد استفاض ذكر كتاب «ليس» فى كتب العلماء ، واقتبسوا منه نصوصا كثيرة مطولة ومختصرة.
ثم اهتمّ به الباحثون من زمن مبكر ففتّشوا عن نسخه ، وأول ما عثر عليه منها
__________________
(١) مغلطاي بن قيلج بن عبد الله البكجرىّ ، المصرىّ ، الإمام ، الحافظ ، المحدّث ، الفقيه ، اللّغويّ ، الحنفى المذهب. عالم بالحديث والرّجال والأسانيد ، له شروح على بعض مطولات كتب السّنة ، وله اختصارات واستدراكات. وأنفس ما رأيت له فى اللّغة معجم لغوي كبير بخطه سمّاه «الإيصال» مولده سنة ٦٨٩ ، ووفاته سنة ٧٦٢ ه أخباره فى الدّرر الكامنة : ٤ / ٣٥٢ ، والنجوم الزاهرة : ١١ / ٩ ، والشذرات : ٦ / ١٩٧.