جاء شقيق عارضا رمحه |
|
إن بنى عمّك فيهم رماح |
ولا شكّ أنه قرأ قول السّيوطى الآنف الذكر «كتابا حافلا فى ثلاث مجلّدات ضخمات» فهل يعقل أن يكون ذو المجلدات الثلاث لدى الأستاذ العطار ما بين ٣٦ ـ ٥٠ ورقة (١) ينفخ فيها حتّى تكون مجلّدة ضخمة؟ وهب أننا قبلنا أنّ هذه مجلدة فأين الثانية والثالثة؟! ولم لم يفصح الأستاذ أن عمله على الأول مثلا؟
اين ما استفاضت به الكتب من النقل عن «ليس» صراحة فى كتاب المزهر : ١ / ١٣٣ ، ٢٥٣ ، ٣٠١ ، ٣٠٨ ، ٣٢٠ ، ٣٧٢ ، ٥٢٣. ٢ / ٦٢ ، ٧٢ ، ٧٧ ، ٧٨ ، ٩٠ ، ١٥٨ ، ٢٢٣ ، ٢٢٦ ، ٢٩٦ ، ٣٠٢ ، ٣٦٢ ، ٤٧٧.
وهذه الأرقام نقلتها عن فهرس «المزهر» والمتتبع للكتاب يظفر بنصوص أخرى بعضها أشار السّيوطى إلى أنها من «ليس» ولم يذكرها المفهرس ، وبعضها من «ليس» ولم يصرح بها وصرح ب «ابن خالويه» ، وبعضها نقلها من «ليس» ولم يصرح بهذا ولا ذاك (٢).
أقول : هل هذه النّصوص كلها فى نسخة الأستاذ؟ ألا تثير هذه النّصوص لديه تساؤلا؟!
أليس واجب الأمانة يحتّم عليه أن يذكر أن عمله على قطعة من الكتاب وماذا يضيره لو قال : «ليس بالإمكان أبدع مما كان».
والأستاذ لا يجهل أنّ عمله على قطعة من الكتاب ، وهو كثير التّردّد إلى القاهرة والإقامة بها ، وذكر أن له بالدّكتور طه حسين صلة ومعرفة ما ، كما أنه كان
__________________
(١) هذا هو عدد أوراق نسخه التى اعتمد عليها ولم يثبت الأستاذ رموز النسخ التى اعتمدها فى التحقيق وخاصة نسخة محمد سرور الصبّان التى قال إنها منسوخة سنة ٤٨٠؟! ، وقد رجعت إلى فهرس مكتبة محمد سرور الصبان المهداة إلى جامعة أم القرى فلم أجدها.
(٢) وهناك كتب كثيرة أخرى نقلت عنه واقتبست منه.