شيخي واستادي ومن عليه في العلوم سندي واستنادي ، العالم الاوّاه الميرزا حبيب الله الرشتى الجيلاني ـ أسكنه الله مساكن أوليائه المقرّبين في يوم الحساب ، وجزاه أفضل جزاء المجتهدين من الاصحاب ـ.
ومنهم : الشيخ الوحيد والحبر المتبحر الفريد ، العالم الوجيه والفقيه النبيه رئيس الفقهاء والمحدّثين ، عماد الملّة والدين ، شيخ الطائفة في أوانه ، واستاد الفقه والحديث في زمانه ، ابن خالنا العلامة الشيخ راضي ـ تغمده الله بغفرانه ، وأسكنه بحبوحة جنانه ـ.
ومنهم : الشيخ الفقيه العالم العجب العجاب وأنجب الانجاب ، وحيرة اولى الالباب وخيرة الله العزيز الوهّاب ، مروّج المذهب والدين ، ومعلّم الفقهاء والمجتهدين ، وآية الله في الارضين ، استاد البشر ومجدد المذهب في القرن الرابع عشر ملاذ الانام وحجة الاسلام الحسن المستحسن الحاج ميرزا حسن الشيرازيّ مولدا ، السامرائي مسكنا ، والغرويّ مدفنا ـ أفاض الله على روحه شبابيب الغفران وأسكنه مع أوليائه في روضة الجنان ـ.
وجمع آخر مع العلماء العاملين والفقهاء المتبحرين.
فلمّا فرغ من مراسم التحصيل والتكميل في الفروع والاصول ، وجمع بين المعقول والمنقول ، رجع سالما غانما إلى داره ومستقرّ قراره في إصفهان ـ صانها الله عن الحدثان ـ واشتغل بالافادة والاستفادة واتّكأ على وسادة الاجادة ، أقبل عليه طلبة العلم من كلّ مكان ، وأحاطوا عليه لتحصيل العلوم من كلّ فجّ عميق مرخى العنان ، فتصدر من غير نكير في مجلس التدريس ، وفاق علماء عصره بالاتفاق في كل فنّ نفيس ، وأذعن كلّ ذي فضل بفضله الجزيل ، واعترف كلّ ذي فنّ بمهارته في كلّ فنّ جليل ، وتصدّى للوعظ وإرشاد الخلق إلى الحق بلطف التقرير وحسن التفسير ، فصار في ذلك واحد عصره بالاتفاق بلا نظير.
ثمّ سنح له في ذلك الحال وبدا له في خلال تلك الاحوال التجافي عن دار