الولاء الذي نحمله للدين إننا لا نستطيع أن نظل حاملين الولاء لمبدأ يخالف العالم والمعقول وعلينا أن نعي هذا جيداً وأن لا يحملنا حبنا لبعض الأرث الاجتماعي ( ما وجدنا عليه الآباء ) أن نقف موقف الخوف لأدراك هذه الحقيقة.
لأن الخوف الحقيقي أن لا نقدر على التبصر في هذا الأمر الذي يهدم المجتمع المسلم أو يعوقه في نموه وليس الخوف من أن نتبصر في هذا الموضوع لأن التبصر في حد ذاته هو الذي يقضي على المخاوف. ( قل هذه سبيلي أدعو الى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني. )
وهناك أمر آخر وهو أن التخلي عن العلم في بعض الطريق دليل على ضعف الايمان بل أدانة للإيمان بشكل ضمني وجبن وظن شيء بالإيمان ( ذلكم ظنكم الذي ظننتم بربكم أرداكم فأصبحتم من الخاسرين ).
ولا نبحث في هذا الموضوع الخوف اللاشعور الذي يعوق نمو المسلم من جراء الخلط وأنه ليس على بينة من أمره في هذا الموضوع كما ان هناك خلط آخر يعطي نفس النتائج الضارة السالبة المجدبة للحركة والنمو وهو الخلط بين العقل والهوى وإن كان القرآن يفصل بينهما فصلاً قاطعاً فيعطي الثقة للعقل ويتحاكم إليه ويدين الهوى ولا خالصة من الخلط عند المسلم فلا بد من التمييز بينهما حى لا نخلط بعض الهوى بالعقل وبعض العقل بالهوى.
إن الله لم يقل قط عن انسان أنه ضل باتباعه عقله وإنما قال كثيراً جداً عن ضلال من أتبعوا أهواءهم فلا بد من تحديد حدود واضحة لكل من العلم والظن ولكل من العقل والهوى وأن لا يلتبس علينا شيئاً من ذلك.
وليس هدفي الآن أن أحدد هذه الحدود التي تفصل بين العلم والظن وبين العقل والهوى وإنما أملي في أن يجعل الناشيء المسلم من هدفه أن