ج ٤٠٢ : قوله تعالى : (وَما أَنْزَلْنا عَلى عَبْدِنا) المراد به محمد صلىاللهعليهوسلم ، وإنما لم يذكره باسمه تعظيما له وتكريما ، لأنّ أعظم وأشرف أوصاف الرسول صلىاللهعليهوسلم وصفه بالعبودية ، وهذا هو السر في ذكره في سورة الإسراء بهذا الوصف الجليل : (سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ) وإضافة العبد إليه تعالى تشعر بكمال العناية والتكريم. [آيات الأحكام للصابوني ١ / ٦٠٢]
(الإصلاح بين الزوجين)
س ٤٠٣ : قال تعالى : (وَإِنْ خِفْتُمْ شِقاقَ بَيْنِهِما فَابْعَثُوا حَكَماً مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَماً مِنْ أَهْلِها إِنْ يُرِيدا إِصْلاحاً يُوَفِّقِ اللهُ بَيْنَهُما) [النساء : ٣٥]
لما ذا قال (حَكَماً مِنْ أَهْلِهِ) و (وَحَكَماً مِنْ أَهْلِها)؟
ج ٤٠٣ : قال الزمخشري : (وإنما كان الحكمان من أهلهما ، لأن الأقارب أعرف ببواطن الأحوال ، وأطلب للصلاح ، وإليهم تسكن نفوس الزوجين ، ويبرز إليهم ما في ضمائرهما من الحب والبغض ، وإرادة الصحبة والفرقة ، وموجبات ذلك ومقتضياته ، وما يزويانه عن الأجانب ، ولا يحبان أن يطلعوا عليه). [آيات الأحكام للصابوني ١ / ٤٦٨]
(الإناث والذكور)
س ٤٠٤ : قال تعالى : (يَهَبُ لِمَنْ يَشاءُ إِناثاً وَيَهَبُ لِمَنْ يَشاءُ الذُّكُورَ) لما ذا قدم سبحانه الإناث على الذكور في الآية؟ [الشورى : ٤٩]
ج ٤٠٤ : يقول ابن القيم ـ رحمهالله ـ في كتابه (أحكام المولود) : بدأ