طلبنا من سماحة العلامة آية الله السيد شهاب الدين المرعشي النجفي ـ دام ظله ـ ترجمة المؤلف الجليل فتفضل علينا بإرسال هذه الرسالة التي سماها منهج الرشاد في ترجمة الفاضل الجواد مع تحقيقات ثمينة ممتعة أخر في سرد من ألف في أحكام القرآن لا يستغنى عنها الباحثون. فله منا الشكر ، ومن صاحب الشريعة الجزاء.
بسم الله الرّحمن الرّحيم
الحمد لله على إفضاله ونواله ، والصلاة والسلام علي سيّدنا ونبيّنا محمّد وآله.
وبعد : يقول العبد المستكين اللائذ العائذ بأبواب أهل بيت الوحي والسفارة الإلهيّة وخادم علومهم المكتسبة من المشكوة النبويّة أبو المعالي شهاب الدين الحسيني المرعشي النجفي ـ رزقه الله حلاوة ذكره ومناجاته وحشره تحت لواء أجداده ـ :
إنّ من أجلّ العلوم القرآنيّة والشؤون المتعلّقة بكتاب الله العزيز هو العلم بآيات الأحكام المستفادة منها الحلال والحرام ، ومن ثمّ توجّهت إليه همم فطاحل الإسلام ، ورجالات الفضل والدين ، ركبوا مطايا المشاقّ ، وألقوا العزم قدّامهم في هذا الموضوع لم يألوا الجهود وبذلوا ما كانت لهم من المساعي. ألّفوا وصنّفوا في خير موضوع منهم من استقلّ ومنهم من استكثر ، منهم من شرح ، ومنهم من علّق باللغتين الساميتين : العربيّة والفارسيّة سيّما أصحابنا معاشر شيعة آل الرسول الأكرم صلىاللهعليهوآله المستضيئين من نبارس أنوار الأئمّة الميامين المستفادة من علم النبيّ ، المتّخذ بالوحي والرسالة عن عالم القدس الإلهيّ ، ـ فلله درّهم ، وعليه تعالى أجرهم ـ لقد أجادوا فيما أفادوا ، وأتوا هنالك بما فوق ما