سعيه ، وأدام سعادته ، وزاد في بركته ـ وقام بالتعليق عليه وإخراج أحاديثه ، فضيلة العالم الجليل ، والفاضل النبيل ، صفوة الأماجد والأكارم ، ذخر أقرانه والأماثل ، حجة الإسلام الشيخ محمد الباقر الشريف الجرباذقانى ـ حرسه المولى الكريم بعينه لا تنام آمين.
ثمّ إنّ الناشر الوجيه المكرّم طلب منّى تحرير وجيزة في ترجمة حياة ناسق هذه الدراري ، ولم أجد بدّ أمن الإسعاف رعاية لمقامه ، فألّفت هذه العجالة الّتي هي كلقطة العجلان ، وسمّيتها «منهج الرشاد في ترجمة الفاضل الجواد» واكتفيت بالإشارة إلى بعض خصوصيّاته ـ قدسسره ـ على سبيل التفهرس ، وتركت البسط والتفصيل فيها ، كلّ ذلك لتراكم الهموم والأحزان علىّ من الجهات ، وتشويش البال ، واحتراق القلب ، واستعجال الناشر للكتاب ، والمرجوّ من أرباب الاطّلاع ، وعلماء التراجم أن يعذرونى في الاختصار والإيجاز ـ فرّج الله عن كلّ مكروب سيّما عن هذا الكئيب بالنبيّ الأمين ، وعترته البررة الميامين.
فأقول مستمدّا من توفيق ربّى اللطيف :
قد ألّف وصنّف من علماء الإسلام على اختلاف مذاهبهم ، وتشتّت مشاربهم في هذا العلم الشريف جمّ غفير ، وهاهى أسماء بعض علماء المذاهب الأربعة :
منهم : أبو عبد الله محمّد بن إدريس بن العبّاس بن عثمان بن شافع بن السائب القرشي المطلبي إمام الشوافع ، المتوفّى سنة ٢٠٤ بمصر ، له كتاب أحكام القرآن.
ومنهم : أبو الحسن علىّ بن حجر بن محمّد السعدي المتوفّى سنة ٢٤٤ ، له كتاب : أحكام القرآن.
ومنهم : القاضي أبو إسحاق إسماعيل بن إسحاق الأزدي المتوفّى سنة ٢٨٢.
ومنهم : أبو الحسن علىّ بن موسى بن يزداد الحنفيّ القميّ الأصل المتوفّى سنة ٣٠٥ ، له أحكام القرآن.
ومنهم : أبو جعفر أحمد بن محمّد الطحاوي الفقيه الشهير المتوفّى سنة ٣٢١ ، له كتاب أحكام القرآن.