رجائى
تلك محاولاتى واهدافى ، فإذا كنت قد أصبتها فذلك الفضل من الله ، (وَما بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللهِ). وإن كانت الثانية فإنما هى نفسى ، وأستغفر الله.
ورجائى من كل ناظر يطّلع على عيب أن يدلّنى عليه ، ويرشدنى إليه. فالدين النصيحة ، والمسلمون بخير ما تعاونوا. وما نجح سلفنا الصالح وكانوا خير أمة اخرجت للناس إلا بهذه الفضيلة. وإنه ليحلو لي أن أقول هنا ما قاله عمر بن الخطاب رضي الله عنه : «رحم الله رجلا أهدى إلىّ عيوب نفسى».
شكرى
وإنى لمدين ببالغ الشكر ، وسابغ الحمد ، لأولئك السادة الأماجد الذين طوّقوا عنقى بجليل معاونتهم وتشجيعهم ، وجميل تقريظهم وتقديرهم.
ولا أزال أحفظ بالإجلال والإكبار ، ما لقيته في هذه المناسبة السعيدة من بعض رجالات الدولة ، وكبار العلماء ، ورؤساء الجماعات الإسلامية ، وأصحاب المجلات والصحف اليومية ، وإخوانى أبناء الأقطار الشقيقة ، خصوصا الذين عملوا منهم على ترجمة هذا الكتاب ونقله في دقّة وأمانة إلى بعض اللغات الشرقية.
وأعتذر عن عدم نشر تقاريظهم والتنويه بفضلهم في هذه المرة ، لخجل في طبعى ، وضيق في طبع الكتاب.
عجل الله الفرج للأنام ، وأعاد عهد الرخاء واليسر والسلام ، وجعل العاقبة للإسلام وبلاد الإسلام (إِنَّ اللهَ بالِغُ أَمْرِهِ. قَدْ جَعَلَ اللهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً).؟
المؤلف