سورة الأنفال
بسم الله الرّحمن الرّحيم
وهي [خمس و](١) سبعون آية مدنية ، استثني منها آيات نذكرها إن شاء الله في موضعها.
وفي الصحيحين : «أن سعيد بن جبير قال : قلت لابن عباس : سورة الأنفال ، [قال](٢) : نزلت في بدر» (٣).
(يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفالِ قُلِ الْأَنْفالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللهَ وَأَصْلِحُوا ذاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (١) إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذا ذُكِرَ اللهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آياتُهُ زادَتْهُمْ إِيماناً وَعَلى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (٢) الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ (٣) أُولئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ دَرَجاتٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ)(٤)
قوله تعالى : (يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفالِ) ، سبب نزول هذه الآية : أن أهل بدر اختلفوا في الغنيمة وتشاحّوا (٤) فيها ، فقال الشّبّان : هي لنا ؛ لأنهم سارعوا إلى القتل
__________________
(١) زيادة على الأصل.
(٢) زيادة من الصحيحين.
(٣) أخرجه البخاري (٤ / ١٧٠٣ ح ٤٣٦٨) ، ومسلم (٤ / ٢٣٢٢ ح ٣٠٣١).
(٤) تشاحّوا في الأمر وعليه : شحّ به بعضهم على بعض وتبادروا إليه حذر فوته (اللسان ، مادة : شحح).