سورة الأعراف
بسم الله الرّحمن الرّحيم
وهي مائتا آية وست آيات (١).
وعامة المفسرين يقولون : نزلت بمكة. واستثنى قوم من قوله : (وَسْئَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ) إلى قوله : (وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ) (٢).
(المص (١) كِتابٌ أُنْزِلَ إِلَيْكَ فَلا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ لِتُنْذِرَ بِهِ وَذِكْرى لِلْمُؤْمِنِينَ (٢) اتَّبِعُوا ما أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِياءَ قَلِيلاً ما تَذَكَّرُونَ) (٣)
وقد ذكرنا أقوال العلماء في أول البقرة على الحروف المقطعة في أوائل السور.
وقد روى أبو الضحى عن ابن عباس في قوله : (المص) قال : معناه أنا الله أعلم وأفصل (٣).
قوله تعالى : (كِتابٌ) خبر مبتدأ محذوف (٤) ، أي : هذا كتاب ، (أُنْزِلَ إِلَيْكَ) صفته ، (فَلا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ).
__________________
(١) انظر : البيان في عدّ آي القرآن (ص : ١٥٥).
(٢) انظر : الماوردي (٢ / ١٩٨) ، وزاد المسير (٣ / ١٦٤) ، وتفسير مقاتل (١ / ٣٨٣).
(٣) أخرجه الطبري (٨ / ١١٥) ، وابن أبي حاتم (٥ / ١٤٣٧). وذكره السيوطي في الدر (٣ / ٤١٢) وعزاه لابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبي الشيخ وابن مردويه والبيهقي في الأسماء والصفات.
(٤) انظر : التبيان للعكبري (١ / ٢٦٧) ، والدر المصون (٣ / ٢٢٩).