أخبرنا الشيخان أبو القاسم أحمد بن عبد الله بن عبد الصمد السلمي وأبو الحسن علي بن أبي بكر البغداديان قالا : أخبرنا أبو الوقت عبد الأول بن عيسى بن شعيب ، أخبرنا أبو الحسن الداودي ، أخبرنا عبد الله بن أحمد السرخسي ، أخبرنا محمد بن يوسف الفربري ، حدثنا محمد بن إسماعيل البخاري ، حدثنا مؤمل (١) ، حدثنا إسماعيل بن إبراهيم ، ثنا عوف (٢) ، حدثنا أبو رجاء ، حدثنا سمرة بن جندب (٣) قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم لنا : «أتاني الليلة آتيان فابتعثاني ، فانتهينا إلى مدينة [مبنية](٤) بلبن ذهب ولبن فضة ، فتلقانا رجال شطر من خلقهم كأحسن ما أنت راء ، وشطر كأقبح ما أنت راء ، قالا لهم : اذهبوا فقعوا في ذلك النهر ، فوقعوا فيه ، ثم رجعوا إلينا قد ذهب ذلك السوء عنهم ، فصاروا في أحسن صورة ، قالا لي : هذه
__________________
(١) مؤمل بن هشام اليشكري ، أبو هشام البصري ، ثقة صدوق ، ذكره ابن حبان في الثقات ، مات في ربيع الأول سنة ثلاث وخمسين ومائتين (تهذيب التهذيب ١٠ / ٣٤٢ ، والتقريب ص : ٥٥٥).
(٢) عوف بن أبي جميلة الأعرابي العبدي البصري ، ثقة رمي بالقدر والتشيع ، مات سنة ست أو سبع وأربعين ومائة (تهذيب التهذيب ٨ / ١٤٨ ، والتقريب ص : ٤٣٣).
(٣) سمرة بن جندب بن هلال بن جريج بن مرة بن حزم بن عمرو بن جابر بن ذي الرياستين الفزاري ، أبو سعيد ، كان حليف الأنصار ، سكن البصرة ، وكان زياد يستحلفه عليها ، فلما مات زياد أقرّه معاوية عاما أو نحوه ، ثم عزله ، وكان شديدا على الحرورية ، فهم ومن قاربهم يطعنون عليه ، وكان الحسن وابن سيرين وفضلاء أهل البصرة يثنون عليه ، مات سنة ثمان وخمسين (تهذيب التهذيب ٤ / ٢٠٧ ، والتقريب ص : ٢٥٦).
(٤) زيادة من الصحيح.