اللقمة مثل أحد. وتصديق ذلك في كتاب الله المنزل : (يَمْحَقُ اللهُ الرِّبا وَيُرْبِي الصَّدَقاتِ) [البقرة : ٢٧٦] ، و (أَنَّ اللهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبادِهِ)(١). هذا حديث صحيح.
وقال ابن مسعود : الصدقة تقع في يد الله قبل أن تقع في يد السائل (٢).
قوله تعالى : (وَقُلِ اعْمَلُوا) خطاب للتائبين وغيرهم ، (فَسَيَرَى اللهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ) يريد : أن الله يطلع المؤمنين على ما في الضمائر من صالح وطالح ، وذلك بما يقذفه في القلوب من المحبة والبغض.
أخبرنا أبو علي بن سعادة المذكر إذنا ، قال : أخبرنا هبة الله بن الحصين ، أخبرنا أبو علي الحسن بن علي الواعظ ، أخبرنا أبو بكر أحمد بن جعفر ، حدثنا عبد الله بن الإمام أحمد ، حدثنا أبي ، حدثنا حسن بن موسى (٣) ، حدثنا [ابن](٤) لهيعة ، حدثنا
__________________
(١) أخرجه الترمذي (٣ / ٥٠ ح ٦٦٢) ، وأحمد (٢ / ٤٧١ ح ١٠٠٩٠).
(٢) أخرجه الطبري (١١ / ١٩) ، وابن أبي حاتم (٦ / ١٨٧٧) ، والطبراني في الكبير (٩ / ١٠٩) ، والحكيم الترمذي في نوادر الأصول (١ / ٣٥٤). وذكره السيوطي في الدر المنثور (٤ / ٢٨٢) وعزاه لعبد الرزاق والحكيم الترمذي في نوادر الأصول وابن أبي حاتم والطبراني.
(٣) الحسن بن موسى الأشيب ، أبو علي البغدادي ، قاضي طبرستان والموصل وحمص ، كان صدوقا في الحديث ، وثقه ابن معين وغيره ، مات سنة تسع ـ أو عشر ـ ومائتين (تهذيب التهذيب ٢ / ٢٧٩ ، والتقريب ص : ١٦٤).
(٤) زيادة على الأصل. وابن لهيعة هو : عبد الله بن عقبة بن فرعان بن ربيعة بن ثوبان الحضرمي الأعدولي ، ويقال : الغافقي ، أبو عبد الرحمن المصري ، صدوق ثقة ، لكنه خلط بعد احتراق كتبه سنة تسع وستين ومائة ، ومات سنة أربع وسبعين ومائة (تهذيب التهذيب ٥ / ٣٢٧ ـ ٣٣١ ، والتقريب ص : ٣١٩).