تسمع في أجوافهنّ صردا |
|
وفي اليدين جسأة وبددا (١) |
المعنى : وترى في اليدين. الجسأة : اليبس ، والبدد : السّعة.
وقال غيره : «مسخرات» حال مؤكدة (٢) ؛ لأن تسخيرها قد عرف بقوله : (وَسَخَّرَ).
وقرأ ابن عامر : «والشمس» بالرفع على الابتداء «والقمر والنجوم» (٣) عطفا على الشمس ، «مسخرات» خبر الابتداء (٤).
قال الواحدي (٥) : قرأ حفص : «مسخرات» بالرفع وحدها ، وجعلها خبر ابتداء محذوف ، كأنه قال : هي مسخرات.
وهذا سهو ، فإن حفصا قرأ : «والنجوم» بالرفع على الابتداء ، «مسخرات» خبره (٦).
(إِنَّ فِي ذلِكَ) التسخير (لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ) قال الزمخشري (٧) : جمع الآية
__________________
(١) يروى الرجز بلفظ :
تسمع للأحشاء منه لغطا |
|
ولليدين جسأة وبددا |
وهو في أمالي المرتضى (٢ / ٢٥٩) ، وشرح عمدة الحافظ (ص : ٦٣٦).
(٢) التبيان (٢ / ٧٩) ، والدر المصون (٣ / ٢٨١ ـ ٢٨٢).
(٣) الحجة للفارسي (٣ / ٣٢) ، والحجة لابن زنجلة (ص : ٣٨٦) ، والكشف (٢ / ٣٥) ، والنشر (٢ / ٣٠٢) ، وإتحاف فضلاء البشر (ص : ٢٧٧) ، والسبعة في القراءات (ص : ٣٧٠).
(٤) الحجة لابن زنجلة (ص : ٣٨٦) ، والحجة للفارسي (٣ / ٣٢) ، والكشف (٢ / ٣٥) ، والنشر (٢ / ٣٠٢ ـ ٣٠٣) ، وإتحاف فضلاء البشر (ص : ٢٧٧) ، والسبعة في القراءات (ص : ٣٧٠).
(٥) الوسيط (٣ / ٥٨).
(٦) انظر : التخريج ما قبل السابق.
(٧) الكشاف (٢ / ٥٥٩).