ذكرنا علة هذه الإمالة في أول مريم.
وقرأ الحسن : " طه" بفتح الطاء وسكون الهاء (١).
وقرأ الضحاك : بكسر الطاء وسكون الهاء (٢).
وقد اختلف المفسرون في تأويل هذا ؛ فقال جماعة منهم : المعنى : يا رجل (٣).
ثم اختلف هؤلاء بأي لسان هي ، فقال ابن عباس في رواية عكرمة : هي بالنبطية (٤).
وقال في رواية أبي صالح : [بلسان](٥) عكّ (٦).
وقال قتادة : هي [بالسريانية](٧).
قال ابن الأنباري (٨) : ولغة قريش وافقت تلك اللغة في هذا المعنى ؛ لأن الله
__________________
(١) إتحاف فضلاء البشر (ص : ٣٠٢).
(٢) انظر هذه القراءة في : زاد المسير (٥ / ٢٦٩).
(٣) أخرجه الطبري (١٦ / ١٣٥) ، وابن أبي حاتم (٧ / ٢٤١٥). وذكره السيوطي في الدر (٥ / ٥٥٠) وعزاه لابن أبي حاتم والطبراني وابن مردويه.
وهذا القول هو الذي اختاره الطبري ورجحه.
(٤) أخرجه الطبري (١٦ / ١٣٥) ، وابن أبي حاتم (٧ / ٢٤١٥). وذكره السيوطي في الدر (٥ / ٥٥٠) وعزاه لعبد بن حميد وابن أبي حاتم.
(٥) في الأصل : بلسا. والتصويب من (ب).
(٦) ذكره الواحدي في الوسيط (٣ / ١٩٩) ، وابن الجوزي في زاد المسير (٥ / ٢٦٩).
وعكّ : بفتح أوله ، قبيلة يضاف إليها مخلاف اليمن (معجم البلدان ٤ / ١٤٢).
(٧) في الأصل : بالسرانية. والتصويب من (ب). وقول قتادة أخرجه الطبري (١٦ / ١٣٦). وذكره ابن الجوزي في زاد المسير (٥ / ٢٦٩).
(٨) ذكره الواحدي في الوسيط (٣ / ١٩٩) ، وابن الجوزي في زاد المسير (٥ / ٢٦٩).