تعالى لم يخاطب نبيه بلسان غير قريش.
وقال ابن أبي طلحة : هو قسم أقسم الله تعالى به ، وهو من أسمائه (١).
قال علي عليهالسلام : كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم يراوح بين قدميه في الصلاة ، فنزلت هذه الآية (٢).
قال مقاتل بن حيان : المعنى : طإ الأرض بقدميك (٣).
وقال قوم : هما حرفان من اسمين.
قال ابن مسعود : الطاء من لطيف ، والهاء من هادي (٤). وقيل غير ذلك تركت ذكره [لبعده](٥) ؛ كقولهم : الطاء من طابة ، والهاء من مكة.
وقولهم : الطاء طرب أهل الجنة ، والهاء هوان أهل النار.
وقولهم : الطاء طبول الغزاة ، والهاء هيبتهم في قلوب الكفار.
وقولهم : الطاء طوبى ، والهاء هاوية. وأمثال ذلك من بدع التفاسير.
قال الزجاج (٦) : ومن قرأ" طه" بإسكان الهاء ففيها وجهان :
أحدهما : أن يكون أصله" طأ" بالهمزة ، فأبدلت منها الهاء ، كما قالوا في أرقت الماء وهرقت الماء. وجائز أن تكون من" وطي" على ترك الهمز ، فيكون أصله" ط" يا
__________________
(١) أخرجه الطبري (١٦ / ١٣٦) من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس. وذكره السيوطي في الدر (٥ / ٥٥١) ، وعزاه لابن المنذر وابن مسعود عن ابن عباس.
(٢) أخرجه البزار في مسنده (٣ / ١٣٦). وذكره السيوطي في الدر (٥ / ٥٤٩) وعزاه للبزار.
(٣) ذكره ابن الجوزي في زاد المسير (٥ / ٢٧٠).
(٤) ذكره ابن الجوزي في زاد المسير (٥ / ٢٦٩).
(٥) في الأصل : لعبده. والتصويب من ب.
(٦) معاني الزجاج (٣ / ٣٤٩ ـ ٣٥٠).