عندي.
وقد قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهالسلام : محمد النبي أخي وصهري. والنبي صلىاللهعليهوسلم أبو زوجته. ويدلك على ذلك (١) قولهم : أصهر فلان إلى فلان ، وبين القوم مصاهرة.
قال غيره : فسمّيت المناكح صهرا ؛ لاختلاط الأنساب بها ، كما يختلط الشيء إذا صهر ، والصّهر : إذابة الشيء (٢).
(وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ ما لا يَنْفَعُهُمْ وَلا يَضُرُّهُمْ وَكانَ الْكافِرُ عَلى رَبِّهِ ظَهِيراً (٥٥) وَما أَرْسَلْناكَ إِلَّا مُبَشِّراً وَنَذِيراً (٥٦) قُلْ ما أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِلَّا مَنْ شاءَ أَنْ يَتَّخِذَ إِلى رَبِّهِ سَبِيلاً (٥٧) وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ وَكَفى بِهِ بِذُنُوبِ عِبادِهِ خَبِيراً (٥٨) الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوى عَلَى الْعَرْشِ الرَّحْمنُ فَسْئَلْ بِهِ خَبِيراً (٥٩) وَإِذا قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلرَّحْمنِ قالُوا وَمَا الرَّحْمنُ أَنَسْجُدُ لِما تَأْمُرُنا وَزادَهُمْ نُفُوراً) (٦٠)
قوله تعالى : (وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ ما لا يَنْفَعُهُمْ وَلا يَضُرُّهُمْ) : سبق تفسيره ، (وَكانَ الْكافِرُ عَلى رَبِّهِ ظَهِيراً) أي : معينا للشيطان ومظاهرا له على ربه بالعداوة.
وقيل : هو على حذف المضاف ، أي : على أولياء ربه ظهيرا.
__________________
(١) في ب : هذا.
(٢) انظر : اللسان (مادة : صهر).