اختلف العلماء في وقت هذه الزلزلة ؛ فقال الحسن : يوم القيامة (١).
وقد روي عن (٢) عمران بن حصين : «أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قرأ : (إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ) وقال : تدرون أي يوم ذلك؟ فإنه يوم ينادي الرب عزوجل آدم [عليهالسلام](٣) : ابعث بعثا إلى النار ... فذكر الحديث» (٤) ، وهو :
ما أخبرنا به الشيخ أبو المجد محمد بن الحسين القزويني بقراءتي عليه قال : أخبرنا الإمام أبو منصور محمد بن أسعد الطوسي قراءة عليه ، قال : حدثنا الإمام أبو محمد [الحسين](٥) بن مسعود البغوي ، أخبرنا أبو علي الحسين بن محمد القاضي ، أخبرنا أبو طاهر محمد بن محمد بن محمش الزيادي (٦) ، أخبرنا أبو بكر محمد بن عمر التاجر ، حدثنا إبراهيم بن عبد الله الكوفي العبسي ، أخبرنا وكيع ، عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «يقول الله تعالى يوم القيامة : يا آدم! قم فابعث بعث النار ، قال : فيقول : لبيك وسعديك ، والخير في يديك ، وما بعث النار يا رب (٧)؟ قال : فيقول : من كل ألف ، تسعمائة
__________________
(١) ذكره الواحدي في الوسيط (٣ / ٢٥٧).
(٢) ساقط من ب.
(٣) زيادة من ب.
(٤) أخرجه الترمذي (٥ / ٣٢٣ ح ٣١٦٩).
(٥) في الأصل : الحسن. وهو خطأ. والتصويب من ب.
(٦) محمد بن محمد بن محمش بن علي بن داود ، أبو طاهر الزيادي ، ولد سنة سبع عشرة وثلاثمائة ، وتوفي بعد سنة أربعمائة ، وكان أبوه من أعيان العبّاد الذين يتبرّك بهم وبدعائهم (تهذيب الأسماء ٢ / ٥٢٥).
(٧) في ب : يا رب وما بعث النار.