وتسعة وتسعين ، قال : فحينئذ يشيب المولود ، وتضع كل ذات حمل حملها ، وترى الناس سكارى ، وما هم بسكارى ، ولكن عذاب الله شديد. قال : فيقولون : وأيّنا ذلك الواحد؟ فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : تسعمائة وتسعة وتسعون من يأجوج ومأجوج ، ومنكم واحد ، قال : فقال الناس : الله أكبر ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : والله إني لأرجو أن تكونوا ربع أهل الجنة ، والله إني لأرجو أن تكونوا ثلث أهل الجنة ، والله إني لأرجو أن تكونوا نصف أهل الجنة ، قال : فكبر الناس ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : ما أنتم يومئذ في الناس إلا كالشعرة البيضاء في الثور الأسود ، والشعرة السوداء في الثور الأبيض» (١). هذا حديث متفق على صحته ، أخرجه البخاري عن إسحاق بن [نصر](٢) ، عن أبي أسامة ، عن الأعمش. وأخرجه مسلم عن أبي بكر بن أبي شيبة ، عن وكيع وعن أبي كريب ، عن [أبي](٣) معاوية ، كلاهما عن الأعمش.
وقال علقمة والشعبي : هذه الزلزلة تكون قبل القيامة (٤) ، وهي من أشراط الساعة (٥).
__________________
(١) أخرجه البخاري (٣ / ١٢٢١ ح ٣١٧٠) ، ومسلم (١ / ٢٠٢ ح ٢٢٢).
(٢) في الأصل : منصور ، والتصويب من البخاري (٣ / ١٢٢١). وانظر ترجمته في : التقريب (ص : ٩٩) ، وتهذيب الكمال (٢ / ٣٨٨ ـ ٣٨٩).
(٣) زيادة من ب.
(٤) قال الطبري (١٧ / ١١١) : وهذا القول الذي ذكرناه عن علقمة والشعبي ، قول لو لا مجيء الصحاح من الأخبار عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم بخلافه ، ورسول الله صلىاللهعليهوسلم أعلم بمعاني وحي الله وتنزيله ، والصواب من القول في ذلك ما صح به الخبر عنه.
(٥) أخرجه الطبري (١٧ / ١٠٩) ، وابن أبي شيبة (٧ / ١٥١). وذكره السيوطي في الدر (٦ / ٧) وعزاه لابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن علقمة ، ومن طريق آخر عن ـ