وكان الأمراء والوزراء يأتون لزيارته ، ويعرضون عليه أعطياتهم وهباتهم فيردّها. قال صاحب السفا الباهر بتكميل النور السافر : ولما مات لم يتعرّض أحد فى تركته مع أن الزمن كان رمن جور ، وقال السلطان الغورى : لم يقبل الشيخ منا شيئا فى حياته فلا نتعرض فى تركته.
***
أما تاريخ وفاته فقد ذكره الشعرانى فى ذيل طبقاته فقال : «أرسل لى ورقة مع والدى بإجازته لى بجميع مروياته ومؤلفاته ، ثم جئت إلى مصر قبيل وفاته واجتمعت به مرة واحدة ، فقرأت عليه بعض أحاديث من الكتب الستة وشيئا من المنهاج فى الفقه تبرّكا ، ثم بعد شهر سمعت ناعيه ينعى موته فحضرت الصلاة عليه عند الشيخ أحمد الأباريقى بالروضة عقب صلاة الجمعة.
ومات رضى الله عنه فى سحر ليلة الجمعة تاسع عشر جمادى الأولى سنة إحدى عشرة وتسعمائة ، وكان مرضه سبعة أيام بورم شديد فى ذراعه اليسار. فقد استكمل من العمر إحدى وستين سنة وعشرة أشهر وثمانية عشر يوما وكان له مشهد عظيم ودفن بحوش قوصون خارج باب القرافة ، وقبره ظاهر وعليه قبة.
هذا الكتاب
هذا الكتاب يبحث وجوه إعجاز القرآن كما يظهر من اسمه ؛ وهو من كتب السيوطى القيمة التى تحيط بهذا الموضوع ، وتجمع كل ما قيل فيه.
والسيوطى يجعل ـ فى هذا الكتاب ـ للاعجاز وجوها ، فيقول : الوجه