ولا إشكال فى تعدّى عفا بإلى على هذا المعنى.
((١) فَمَنِ اعْتَدى بَعْدَ ذلِكَ فَلَهُ عَذابٌ أَلِيمٌ) ؛ أى قتل قاتل وليّه بعد أخذ الدية منه فله القصاص منه. وقيل عذاب الآخرة.
((٢) فَمَنْ تَطَوَّعَ) ؛ أى صام ولم يأخذ بالفطر والكفارة. وذلك على القول بالنسخ. وقيل تطوّع بالزيادة فى مقدار الطعام ، وذلك على القول بعدم النسخ.
((٣) فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ) ؛ أى كان حاضرا غير مسافر. والشهر منصوب على الظرفية. والمراد به شهر رمضان المتقدم.
((٤) فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي) ؛ أى فيما دعوتهم إليه من الإيمان والطاعة.
((٥) فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ) : تسمية العقوبة باسم الذنب ؛ أى قاتلوا من قاتلكم ، ولا تبالوا بحرمة صدّكم عن مكة.
((٦) فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ) : وأقلّ ذلك شاة تذبحونها.
((٧) فَمَنْ كانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً) : نزلت فى كعب بن عجرة لما رآه رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقال : لعلك تؤذيك هوامّ رأسك؟ فقال : نعم. فقال له صلىاللهعليهوسلم : احلق رأسك ، وصم ثلاثة أيام ، أو أطعم ستة مساكين ، أو انسك (٨) بشاة ؛ فمعنى الآية : إنّ من كان فى الحج واضطره مرض أو قمل إلى حلق رأسه قبل يوم النّحر جاز له حلقه ؛ وعليه صيام ، أو صدقة ، أو نسك ، حسبما فسّر فى الحديث.
__________________
(١) البقرة : ١٧٨
(٢) البقرة : ١٨٤
(٣) البقرة : ١٨٥
(٤) البقرة : ١٨٦
(٥) البقرة : ١٩٤
(٦) البقرة : ١٩٦
(٧) البقرة : ١٩٦
(٨) الفعل كعنصر وكرم.