ومن شعره أيضاً :
وليس صديقاً من إذا قلت لفظةً |
|
توهّم من إثناء موقعها أمراً |
ولكنّه من إن قطعت بنانه |
|
تيقّنه قصداً لمصلحة أخرى |
وقوله :
لايمتطي المجد من لايركب الخطرا |
|
ولاينال العلى من قدَّم الحذرا |
ومن أراد العلى عفواً بلاتعب |
|
قضى ولم يقض من إدراكها وطرا |
لابدّ للشهد من نحل يمنّعهُ |
|
لايجتني النفع من لايحمل الضررا |
ومن شعره قصيدته المشهورة في مدح أمير المؤمنين عليهالسلام والتي أشاد به العلماء والاُدباء ومنهم الشيخ عبّاس القمّي في سفينة البحار(١) قائلاً :
«ولقد أجاد الفاضل الشاعر الأديب عبدالعزيز بن السرايا المشهور بصفي الدين الحلّي تلميذ مولانا المحقّق الحلّي قدسسره في مدحه لأمير المؤمنين عليهالسلام :
جمعت في صفاتك الأضدادُ |
|
فلهذا عزّت لك الأنداد |
زاهدٌ حاكمٌ حليمٌ شجاعُ |
|
فاتكٌ ناسكٌ فقيرٌ جوادٌ |
شيمُ ما جُمعن في بشر قطٍّ |
|
ولاحاز مثلهنّ العبادُ ..» |
ولادته ووفاته :
ذكر أرباب المعاجم أنّ ولادة الصفي الحلّي كانت عام ٦٧٧هـ(٢) ، أمّا
__________________
(١) سفينة البحار ٣/١٠.
(٢) أقول : هو قول فيه نظر لما هو مشهور من أن وفاة شيخه المحقق الحلّي كان عام ٦٧٦هـ ، فكيف يصح أن تكون ولادته عام ٦٧٧هـ! وقد أشار إلى ذلك العلاّمة الاميني في كتابه الغدير وقد ذكرنا قوله انفاً فراجع.