وفاته ـ ضاعف الله حسناته ـ فكانت عام ٧٥٠هـ ، وقد ذكرنا مرقده في كتابنا المزارات ومراقد العلماء في الحلّة الفيحاء.
١٠٩ ـ السيّد غياث الدين عبدالكريم بن طاووس :
هو الفقيه الفاضل والعالم العامل الكامل النسابة الأديب النحوي الشاعرنقيب العلويّين السيّد أبو المظفّر غياث الدين عبدالكريم بن أحمد ابن موسى بن جعفر بن طاووس الحسني. ذكره تلميذه الفاضل الحسن بن داودفي رجاله(١) قائلاً :
«عبدالكريم بن أحمد بن موسى بن جعفر بن محمّـد بن أحمد بن محمّـد بن أحمد بن محمّـد بن طاووس الحسني العلوي سيّدنا الإمام المعظّم غياث الدين الفقيه النسّابة النحوي العروضي الزاهد العابد أبو المظفّر قدسسره ، انتهت رياسة السادات وذوي النواميس إليه ، وكان أوحد زمانه ، حائري المولد حلّي المنشأ بغدادي التحصيل كاظمي الخاتمة ، ولد في شعبان سنة ثمان وأربعين وستمائة وتوفّي في شوّال سنة ثلاث وتسعين وستمائة ، وكان عمره خمساً وأربعين سنة وشهرين وأيّاماً ، كنت قرينهُ طفلين إلى أن توفّي قدسسره ، ما رأيت قبله ولابعده كخلقه وجميل قاعدته وحلومعاشرته ثانياً ولالذكائه وقوّة حافظته مماثلاً ، ما دخل في ذهنه شيء فكادينساه ، حفظ القرآن في مدّة يسيرة وله إحدى عشر سنة ، استقلّ بالكتابةواستغنى عن المعلّم في أربعين يوماً وعمره إذ ذاك أربع سنين ، ولاتحصى مناقبه وفضائله. له كتب كثيرة ، منها كتاب الشمل المنظوم في
__________________
(١) رجال ابن داود : ١٣٠.