حالهم وفساد سيرتهم وسوء أفعالهم(١).
ـ من له كتاب أو أصل :
فقد قيل : إنّ كون شخص ذا كتاب أو أصل أمارة على حسنه ومن أسباب مدحه. ولكن ربّ مؤلّف كذّاب وضّاع ، وقيل : إنّ النجاشي والشيخ الطوسي ذكرا جماعة منهم(٢).
ـ ترحّم أحد الأعلام :
واستدلّ على حسن من ترحّم عليه أحد الأعلام ـ كالشيخ الصدوق ومحمّد بن يعقوب وأضرابهما ـ بأنّ في الترحّم عناية خاصّة بالمترحّم عليه ، فيكشف ذلك عن حسن لا محالة. لكن الترحّم هو طلب الرحمة من الله تعالى ، فهو دعاء مطلوب ومستحبّ في حقّ كلّ مؤمن ، وقد ترحّم الإمام الصادق عليهالسلام لكلّ من زار الإمام الحسين عليهالسلام ، بل إنّه عليهالسلام ترحّم لأشخاص معروفين بالفسق لما كان فيهم ما يقتضي ذلك(٣).
ـ كثرة الرواية عن المعصوم :
وقد استدلّ على اعتبار الشخص بكثرة روايته عن المعصوم عليهالسلام بواسطة أو بلا واسطة بثلاث روايات منقولة عن الإمام الصادق عليهالسلام ، منها قوله : «اعرفوا منازل الرجال منّا على قدر روايتهم عنّا» ، والمراد بـ (قدر رواياتهم عنّا) ليس هو قدر ما يخبره الراوي عنهم عليهمالسلام وإن كان لا يعرف
__________________
(١) بحوث في مباني علم الرجال : ١٥٤ ، ودراسات في علمي الرجال والدراية : ٣٣ ـ ٤٥.
(٢) معجم رجال الحديث : ٧٤ ، وينظر : بحوث في مباني علم الرجال : ١٥٩ ـ ١٦٢.
(٣) معجم رجال الحديث ١/٧٤ ، بحوث في مباني علم الرجال : ١٦٦ ـ ١٦٧.