القصيدة البغدادية والردود عليها
بقلم : أحمد علي مجيد الحلي
بسم الله الرحمن الرحیم
من البديهيّات التي لا ينكرها كلّ ذي عقل لبيب أنّ لكلّ عنوان أصلاً يفرضه على معنونه؛ ليكون دليلاً عليه ، والشواهد على ذلك لا يمكن حصرها ، إذ هي تعايشنا في سبل الحياة اليومية التي تتعهّدنا صباحاً مساءً ، والقصائد الشعرية التي يُترنَّم بها خير شاهد لنا على ذلك ، فترى أنّ نسبة العنوان إليها تعود مرّة إلى الناظم(١) وتارة إلى البلد(٢) وأخرى إلى الظرف الذي حيكت به الأبيات (٣).
والقصيدة التي بين يديك(٤) ـ والتي نقدِّم لها دراسة مختـصرة ـ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) كالقصيدة الحميرية لنشوان بن سعيد الحميري (ت ٥٧٣هـ).
(٢) كالقصيدة الموصلية لعبد الله بن القاسم الشهرزوري الموصلي(ت ٥١١هـ).
(٣) كالقصيدة الحبسية المعروفة بالإشكنوانية لعميد الدين أسعد الأفزري (ت ٦٢٤هـ) ، والتي نظمها في الحبس.
(٤) أُنشئت هذه القصيدة بحسب ما ذكره السيّد البراقي رحمهالله في شهر ربيع الثاني سنة ١٣١٧هـ ، وردّها الشيخ النوري رحمهالله بكتابه كشف الأستار في ١٠ جمادى الآخر من نفس السنة. (ينظر : السرّ المكنونـ مخطوط).