الجزاء.
وكتب ابن أردشير الطبري هذه النسخة بالحلّة السيفيّة في مقام صاحب الزمان عليهالسلام (١) ، ثمّ قرأها على شيخ الإماميّة في وقته أبو زكريا نجيب الدين يحيى بن أحمد بن يحيى بن الحسن بن سعيد الهُذَلي الحلّي (٦٩٠ أو ٦٨٩ هـ). فكتب له الإنهاء في آخرها :
|
«أنهاه ـ أحسن الله توفيقه قراءةً وشرحاً لمشكله وغريبه ـ نفعه الله وإيّانا به وبمحمد وآله ؛ وكتب يحيى بن أحمد بن يحيى ابن الحسن بن سعيد الهذلي الحلّي بالحلّة ـ حماها الله في صفرسنة سبع وسبعين [وستين] وستمائة». |
وكتب له أيضا بأوّل النسخة إجازة برواية الكتاب ، وقد وقع القطب الراوندي في أحد طريقَيه إلى مؤلّفه الشريف الرضي رضياللهعنه ؛ وإليك نصّها :
|
«قرأ عليّ السيّد الأجلّ ، الأوحد ، الفقيه ، العالم ، الفاضل ، المرتضى نجم الدين أبو عبد الله الحسين بن أردشير بن محمّد الطبري ـ أصلح الله أعماله وبلغه آماله بمحمّد وآله كلّ هذا الكتاب من أوّله إلى آخره ، فكمل له الكتاب كلّه ، وشرحتُ له في أثناء قراءته وبحثه مشكله ، وأبرزت له كثيراً من معانيه ، |
__________________
(١) انظر تاريخ مقام الإمام المهدي (عجّل الله تعالى فرجه الشريف) في الحلّة ؛ لزميلنا الأخ الفاضل الأُستاذ أحمد علي مجيد الحلّي : ٢٩ ـ ٣٥.