أوراقاً ، لتكون لاستدراكِ ما عساهُ أنْ يشذَّ عنِّي عاجلا ، ويَقَعُ إليَّ آجلا ...». وعلى هذا كان للسيّد الرضي رحمهالله من سنة ٤٠٠ هجرية (سنة إتمام تأليف نهج البلاغة) إلى سنة ٤٠٦ هجرية (سنة وفاة السيّد) ، فرصةٌ لأن يضيف إلى الكتاب ما يجده ، ويسوّد الأوراق البيضاء التي جعلها في الكتاب لأن يستدرك عليه ما فات عنه حين تأليفه.
وهناك توجد عدّة نسخ من كتاب نهج البلاغة وردت فيها زيادات وإضافات لم ترد في بعض آخر منها ، وجاءت في صدرها عبارة : «زيادةٌ من نسخة كُتِبَتْ على عهد المصنّف»(١) أو «زيادةٌ من نسخة سريّة عراقيّة»(٢) أو «زيادةُ نسخة كُتِبَتْ في عهد المصنّف»(٣).
وهذه الزيادات أُضيفت في الأبواب الثلاثة ؛ باب خطبه ، وباب كتبه وباب حكمه عليهالسلام.
فما أضيف إلى باب خطبه عليهالسلام هي خمس خطب ؛ كما تلي :
١ ـ ومن كلام له عليهالسلام قاله لعبد الله بن العبّاس رضي الله عنه.
٢ ـ ومن كلام له عليهالسلام يَحُثُّ فيه أصحابه على الجهاد.
__________________
(١) كما في نسختنا هذه ، وفي نسخة مكتبة السيّد المرعشي في قم المقدّسة برقم : ١٢٤٥٢ ؛ والنسخة من القرن السادس الهجري ، وفي نسخة مكتبة سبهسالار في طهران ؛ والنسخة من القرن الخامس أو أوائل القرن السادس الهجري برقم : ٣٠٨٣.
(٢) كما في نسخة فخر الدين نصيري التي طبع مصوّرتها المرحوم الحجّة الشيخ حسن سعيد(رحمه الله).
(٣) كما في نسخة مكتبة السيّد الگلبايگاني في قم المقدّسة.