٣ ـ ومن كلام له عليهالسلام اقتصّ فيه ذكر ما كان منه بعد هجرة النبيّ (صلى الله عليه وآله) ثمّ لَحاقَهُ.
٤ ـ ومن خطبة له عليهالسلام في المسارعة إلى العمل.
٥ ـ ومن خطبة له عليهالسلام في شأن الحكمين وذمّ أهل الشام.
ومن المهمّ أنّ هذه الزيادات في باب خطبه عليهالسلام تتغيّر في نسخ النهج بالتقديم والتأخير ، ولكنّها موجودة فيها كلّها ؛ فقد زِيدَ في آخر الباب في بعض منها خمس خطب ، وفي البعض الآخر ثلاث خطب ، والخطبتان الباقيتان تقدّمتا ووقعتا في أثناء الباب ، كما أنّ في البعض الآخر زيدت خطبتان في نهاية الباب وتقدّمت الثلاثة الباقية في أثنائها.
وأمّا نسختنا فقد اشتملت على هذه الزيادات ووردت فيها خطبتان من زيادات الخطب في آخر باب الخطب بخطّ نازويه القمّي ؛ وهما الرقمان
الأوّل والثاني ، والباقية تقدّمت في أثنائه ، وأنّ نازويه كتب الزيادات بعد الفراغ من كتابة أصل المخطوطة ، وحين مقابلتها وقراءتها على السيّد الراوندي ، وكأنّه نقلها من بعد عن نسخة السيّد الراوندي.
ويظهر ذلك أوّلا من نوع قلمهما وخطّهما ؛ وهما يلائمان خطّ وقلم نازويه حينما أضاف على نسخته ما أضاف من نسخة السيّد الراوندي ، وقد ذكرنا في ما سبق أنّ الفاصلة من أوّل كتابته (سنة ٥٥٦ هجرية) إلى قراءته على السيّد الراوندي (سنة ٥٧١ هجرية) هي ١٥ عاما ، والفرق في القلم والخطّ واضح بين الأوّل والآخِر.