وثانياً وقّع نازويه بعد الزيادات مباشرة : «بلغت القراءة على المولى السيّد الإمام ضياء الدين تاج الإسلام علم الهدى أبي الرضا فضل الله بن علي الحسني إلى هاهنا ؛ ولله الحمد». كما أنّ توقيعه في مقابلته مع ابن فندق الذي احتملنا قويّاً أنّ نازويه كتب نسخته عن نسخته أوّلا وقع قبل هذين الزيادتين في آخر باب الخطب مباشرةً.
من الجدير بالذكر أنّ الزيادات الثلاث الباقية وقعت في نسختنا هذه قبل خطبة واحدة وهي : «خطبة له عليهالسلام يذكر فيها آل محمّد :» ، وبخطّ نازويه القمّي ، كتبها حين استنساخ الأصل في سنة ٥٥٦ هجرية ، ثمّ أنّه كتب في سنة ٥٧١ هجرية حين مقابلته وقراءته على السيّد الراوندي ، على هامش الصفحة في ابتداء الزيادات الثلاث ما نصّه : «زيادة من نسخة كتبت على عهد المصنّف وأوّله مكتوب في آخر الباب» ، كما كتب في نهاية الزيادتين في آخر الباب ما نصّه : «تعاد إلى الصفحة الأُخرى تحتها».
وأمّا بالنسبة للزيادات التي في آخر حكمه عليهالسلام ـ وهي ١٧ من الكلمات القصار فتبدأ من قوله عليهالسلام : «الدنيا خلقت لغيرها ، ولم تخلق لنفسها» إلى قوله عليهالسلام : «إذا احتشم المؤمن أخاه فقد فارقه».
كتب نازويه القمّي هذه الزيادات بخطّه حين استنساخ أصل الكتاب (سنة ٥٥٦ هجرية) بدون الإشارة على أنّ هذه من الزيادات ، ثمّ كتب عبارة : «زيادةٌ من نسخة كُتِبَتْ على عهد المصنّف رحمة الله عليه» بعد سنوات حين مقابلته وقراءته على السيّد الراوندي (سنة ٥٧١ هجرية) ، ما