يحيى عن محمّد بن الحسين عن صفوان بن يحيى نحوه(١).
هذا عرض موجز لأهمّ الأوقاف النبوية والأوقاف العلوية والصدّيقة وبعض الأئمّة عليهمالسلام التي عثرت عليها من خلال تتبّعي القاصر ، نقلها المحدّثون وحكاها أهل السير ، ونقلها وجوه رواة المغازي ، وقد فصّل بعض المؤرّخين الحديث عن أمكنة هذه الأوقاف النبوية خاصّة منذ عصر التدوين إلى عصرنا الحاضر ، يقول ابن شبّة النميري (ت ٢٦٢هـ) عنها :
«فأمّا الصافية والبرقة والدلال والمثيب ، فمتجاورات بأعلى السورين من خلف قصر (مروان بن الحكم) فيسقيها (مهزوز) ، أمّا (مشربة أمّ إبراهيم) : فإذا خلفت بيت مدارس اليهود ... أمّا (حسنى) : فيسقيها (مهزوز) وهي ناحية (القف) ، أمّا (الأعواف) : فيسقيها (مهزوز) وهي من ناحية (القف)أيضاً»(٢).
أمّا في العصر الحاضر ، فإنّ أعيان الأموال النبوية غير معروفة وأمّا الاعتداء على هذه الأوقاف قديماً وحديثاً فقد تحدّث عنها أهل التاريخ ، من ذلك ما ذكره (وكيع) في أخبار القضاة : «إنّ (النعينعة) صدقة عليّ بن أبي طالب عليهالسلام ... لم تزل في يد حسين عليهالسلام حتّى هلك ، ثمّ وثب عليها (يزيد بن معاوية) فكانت في يده ، ثمّ كانت في يد (ابن الزبير) ، فكانت إذا كانت المدينة في يد (ابن الزبير) وثب عليها آل عليّ عليهمالسلام ، وإذا كانت في
__________________
(١) وسائل الشيعة ١٩/٢٠٣ ، باب ١٠ من كتاب الوقوف ، ح٤.
(٢) تاريخ المدينة ١/١٧٣.