يد (يزيد بن معاوية) (فالنعينعة) في يده ، ثمّ دفعها (عبدالملك) إلى آل (معاوية) ، حتّى قام عمر بن عبدالعزيز فردّها إلى آل عليّ عليهمالسلام ، فلمّا ملك يزيد بن عبدالملك ردّها إلى آل معاوية»(١).
فهذه الموقوفات والصدقات : لم تسلم من اعتداء الظالمين ، فقد استولى عليها الحكّام ، ومنعوا من استمرارها وإنفاقها ، فما بالك الآن وقد مضى عليها أكثر من خمسة عشر قرناً ، فلا تُعرف أعيانها في عصرنا الحاضر إلاّ من خلال حديث الكتب.
هذا ما يتعلّق بالأوقاف النبوية وأوقاف آل البيت عليهمالسلام ، أمّا بالنسبة إلى عموم أوقاف أتباع أهل البيت عليهمالسلام ، فقد تعرّضت غالبيّتها ـ في العراق خاصّة إلى التعدّي والغصب والاستحواذ والاستبدال غير المشروع والمصادرة من دون حقّ شرعيّ ولا قانونيّ ، حتّى تحوّلت إلى أملاك الدولة أو لبعض الولاة أو المسؤولين أو السائرين في ركاب المؤسّسة الحكومية(٢).
__________________
(١) أخبار القضاة ١/١٥٤.
(٢) انظر ذلك مفصّلا في : التعدّي على الأوقاف في العراق ، حسين بركة الشامي ١٣ وما بعدها.