وقد نظمنا لها فهارس بأسماء مؤلّفيها والقائمين بخطّها وتاريخها ومواضيعها لغرض تسهيل مراجعة الأدباء والباحثين لها والإستفادة منها خدمة للعلم والتأريخ والأدب.
وقد وردت تفاصيل وافية عن هذه الآثار المطبوعة والمخطوطة في العديد من كتب التراجم ومنها كتاب لمحات من حياة الشيخ اليعقوبي الذي أصدرته جمعية الرابطة الأدبية في الذكرى الأربعينية لوفاته.
ومنها كتاب الشيخ محمّد علي اليعقوبي دراسة في تراثه الفكري لمؤلّفه حفيده الأستاذ حمّود محسن اليعقوبي الذي تمكّن من الإطلاع على تلك الآثار واستنساخ بعضها وتصويرها ونشرها في كتابه ، وكتب بدقّة وتفصيل عمّا تضمّنته في شتّى المواضيع.
ومن المستحسن أن نبيّن للقرّاء الكرام بأنّنا لا نريد التحدّث عن حياة السيّد الشريف الرضي وتفاصيلها وتحليلها ، فهو علم من الأعلام وشاعر فذّ معروف في اللغة العربية ويتردّد اسمه حتّى في اللغات الأوربية ، ولم تخل كتب المعاجم والتراجم القديمة والحديثة من ترجمة حياته وسيرته وشاعريته ، وهو أشعر شعراء عصره على الإطلاق ، وطبّقت شهرته الآفاق ، وشاعريّته قائمة بذاتها لا تحتاج إلى دليل ، فهو غنيٌّ عن التعريف ، وهو الذي قال الثعالبي في كتابه يتيمة الدهر فيه وفي أخيه السيّد المرتضى علم الهدى : «المرتضى أعلم أهل زمانه لولا الرضي ، والرضي أشعر أهل زمانه لولاالمرتضى فكلاهما عالمان شاعران».