كاملا ولا تخرج من بيت زوجها وكان ميراثها هو الإنفاق عليها ذلك الحول فقطوالآية نزلت بهذا الشأن هي قوله تعالى (وَالّذِيْنَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُوْنَ أَزْوَاجاً وَصِيَّةً لاِزْوَاجِهِمْ مَتَاعَاً إلَى الْحَوْلِ غَيْرَ إخْرَاج) الآية رقم٢٤٠ ، ثمّ نسخ هذا التشريع بآية الإعداد أربعة أشهر وعشراً برقم ٢٣٤ من نفس السورة وبآية المواريث برقم ١٢ من سورة النساء. إلى أن يقول :
وينتج من هذا البحث ـ كما سوف يأتي على الإجمال ـ عدم إمكان الاستناد في تفسير آية أو فهم فحواها إلى موقعيّتها الخاصّة من آيات سابقة أو لاحقة ، إلاّ بعد التأكّد القطعيّ من أصالة التّرتيب الموجود بينها وبين قريناتها في جملة من آيات نزلت دفعةً واحدةً»(١). هذا هو كلام الشيخ معرفة.
قال العلاّمة الطباطبائي في كتابه القرآن في الإسلام :
« ... والآيات والسّور القرآنية لم تنزل قطعاً على الترتيب الذي نقرؤه في القرآن اليوم ، بأن تكون أوّلا سورة الفاتحة ثمّ سورة البقرة ثمّ سورة آل عمران ثمّ سورة النساء وهكذا؛ لأنّه بالإضافة إلى الشواهد التاريخية على ذلك فإنّ مضامين الآيات نفسها تشهد عليه؛ لأنّ بعض السّور والآيات لها مضامين تناسب أوائل زمن البعثة ، وهي واقعة في أواخر القرآن كسورة العلق والنون ، وبعضها تناسب ما بعد الهجرة وأواخر عصر الرسول ، وهي واقعة في أوائل القرآن كسورة البقرة وآل عمران والنساء والأنفال والتوبة.
__________________
(١) التمهيد في علوم القرآن ١ / ٢١٤ ـ ٢١٧.