أفوّق نبل القوس بيني وبينه |
|
فيؤلمني من نزعها وبها عرضي |
وأرجع لم أولغ لساني من دمي |
|
ولم أدم أعضائي بنهش ولا عضِّ |
إذا اضطرمت ما بين جنبي غضبة |
|
وكاد فمي يمضي من القول ما يمضي |
والأبيات ليست للسيّد الحلّي وإنّما هي من قصيدة طويلة للشريف الرضي تنيف على أربعين بيتاً عاتب بها أخاه السيّد المرتضى كما جاءفي الديوان ، وقد جاء البيت الأوّل محرّفاً وصوابه :
أفوِّق نبل القول بيني وبينه |
|
فيؤلمني من قبل نزعي بها عرضي |
وهي من قصائده العامرة التي اختارها الدكتور زكي مبارك وأودعها كتابه عبقرية الشريف الرضي.
ـ ١٣ ـ
وفي الجزء العاشر من أعيان الشيعة (ص٢٤٨) قال سيّدنا العلاّمة الأمين في ترجمة أحمد بن منير الطرابلسي : «وله شعر كثير في الأئمّة عليهمالسلام لم يحضرنا منه شيء ، وأورد صاحب النجوم الزاهرة من شعره قوله :
جنى وتجنّى والفؤاد يطيعه |
|
فلا ذاق من يجنى عليه كما يجني |
فإن لم يكن عندي كعيني ومسمعي |
|
فلا نظرت عيني ولا سمعت أذني». |