منّي تحقيق هذه الرسالة والتعليق عليها بما يوضّح مطالبها ، ويؤهّلها إعدادا للطبع والنشر ، إذ كان لنا سابقة بهذا الموضوع.
وبالفعل أرسلت لي صورة المخطوط على قرص مدمج ، وبعد اطّلاعي عليها تردّدت في العمل بها لأسباب ، منها : إنّ المخطوطة ناقصة الأوراق من الأخير ، فلا وجه لتحقيقها بعد القطع بعدم وجود نسخة أخرى غير نسختنا ، ومن خلال سؤالي وتتبّعي واستفساري من أحفاد المصنّف وغيرهم ؛ للمطابقة والتصحيح ، ولكي يخرج العمل أكثر دقّة وأقلّ خطأ في ضِمنِ منهج علميٍّ صحيح ، إضافة إلى أنّه لم يبق لإقامة المؤتمر سوى اثني عشر يوماً فقط ، وحيث التمسني من لا يمكنني ردّ رجائه ، وحثّني من لا يسعني التوقّف في رأيه ، فاستجبت لذلك ، وتوكّلت على الله تعالى خالق كلّ شيء ، وهو حسبي (يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاء بِدُخَان مُّبِين) (١) (يَوْمَ لاَ يَنفَعُ مَالٌ وَلاَ بَنُونَ * إلاّ مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْب سَلِيم) (٢) ، وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين.
|
السيّد محمود المقدّس الغريفيّ ٨ شهر ربيع الآخِر ١٤٣٠هـ الموافق ٢٥/٣/٢٠١٠م النجف الأشرف |
__________________
(١) سورة الدخان : ١٠.
(٢) سورة الشعراء : ٨٨ ـ ٨٩.