نصّه ولزوم قراءته طبق ما نزل من اللوح المحفوظ إلى البيت المعمور أو إلى سماء الدنيا أو على صدر النبي محمّد (صلى الله عليه وآله) ، فلا يستبعد أن يكون ترتيب المصحف اليوم هو ما يوافق ما نزل من اللوح المحفوظ؛ لأنّ الله لم يجوّز لرسوله أن يقرأ القرآن قبل أن يقضي به الوحي ، فكيف يرضى للمسلم أن يقرأ آيات القرآن في صلاته قبل إكمال آيات تلك السور وقضى الوحي به؟! لقوله تعالى : (لاَ تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ * إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ * فَإِذَاقَرَاْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ * ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ) وقوله تعالى : (وَلاَ تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِن قَبْلِ أَن يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ وَقُل رَبِّ زِدْنِي عِلْماً).
٣ ـ الجمع والتأليف :
في جمع القرآن عدّة أقوال :
١ ـ الجمع في عهد رسول الله (صلى الله عليه وآله).
٢ ـ الجمع بعد وفاته (صلى الله عليه وآله) مباشرة بواسطة الإمام علي عليهالسلام.
٣ ـ الجمع في عهد الشيخين.
٤ ـ الجمع في عهد عثمان بن عفّان.
١ ـ الجمع في عهد رسول الله (صلى الله عليه وآله) :
أشرنا قبل قليل إلى النزول التدريجي للقرآن ، وأنّ جبريل أمر نبيّه (صلى الله عليه وآله)