وبعد سنة اختير رئيساً لمحكمة التمييز الشيعية عند تشكيل المحاكم الشرعية ، وهي المحكمة التي عرفت باسم مجلس التمييز الجعفري منذ تشكيله سنة ١٩٢٣م إلى سنة ١٩٣٤م ، وانتخب نائباً في البرلمان عن لواء بغدادسنة ١٩٣٥م.
فقد المصنّف بصره سنة ١٩٢٧هـ إثر عملية جراحية لم تكلّل بالنجاح ـ وقيل إنّ ذلك أمر دبّر بليل من بعض عملاء الانكليز ـ فأدّى ذلك إلى تركه العمل الحكومي.
ومن مآثره في هذه الحِقبةِ إنشاؤه (مكتبة الجوادين العامّة) التي جعل نواتها مكتبته الكبيرة ، واتّخذ لها قاعة في إحدى حُجرات الصحن الكاظمي المطهّر.
وكان نصير كلّ دعوة إصلاحية وداعية خير ومحبّة وأُلفة.
وقد خلّف العديد من المصنّفات والرسائل منها : نهضة الحسين ، والهيئةوالإسلام ، ثقات الرواة ، أصفى المشارب في حكم حلق اللحية وتطويل الشارب ، والدلائل والمسائل ، ومواهب المشاهد في أصول العقائد (منظومة) ، وتوحيد أهل التوحيد ، والتنبّه في تحريم التشبّه بين الرجال والنساء ، وتوحيد الكلمة بكلمة التوحيد ، ورواشح الفيوض في العروض ، وصدف اللآلي في نسب جدّه الأعلى أبي المعالي محمّد بن أحمد نقيب البصرة وأنساب أقربائه ، وجداول الرواية ، ومشجّر يحتوي على أسماء شيوخه وشيوخهم ، والساعة الزوالية ، وما هو نهج البلاغة ، الأثر الحميد في