الشريف) في مجلس وبيده (قليان) (١) على نحو ما عند العجم يشرب به ، فانتزعه من فمه الشريف وسلّمه إلى الشيخ.
وأيضا نقل قدسسره فيه عن الشيخ حسين الخمايسي(٢) أنّه رأى نفسه في المنام داخل الروضة الحسينية ، قال : «فبينما أنا واقف إذ رأيت سيّد الشهداء عليهالسلام قد خرج من الضريح ، فأوّل ما خطر ببالي أن أسأله عن شربدخان (التنباك) هل هو حرام أو حلال؟ فقال عليهالسلام في الجواب : حلال لكنّا لانشربه»(٣).
أقول : وفيه ما لا يخفى على النبيه فضلاً عن الفقيه.
أمّا أوّلاً : فَلأَنَّ المنام ليس بحجّة ، وإن رُئِيَ فيه الحجّة عليهالسلام ، كما قال
__________________
فيها ، فهاجر إلى النجف وسكنها ، فأصبح فيها شيخ الشيوخ ، وهو أستاذ السيّد بحر العلوموالشيخ كاشف الغطاء ، له جملة مصنّفات منها : رسالة في عدم انفعال الماء القليل بملاقاة النجاسة ، وكتاب نتائج الأخبار في جميع أبواب الفقه ، أرجوزة في تاريخ المعصومين الأربعة عشر عليهم السلام ، وديوان شعر ، وغيرها ، توفّي في سنة ١١٨٣ هـ.
(١) القليان أو الغليان : وهي آلة يشرب بها التتن والدخان في بلاد فارس والترك ، وتعرف في بلادنا بـ : (النركيلة).
(٢) الشيخ حسين ابن الشيخ عبد علي الخمايسي النجفي ، عالم فاضل ومحقّق زاهد ، من مشايخ الشيخ أحمد بن إسماعيل الجزائري النجفي صاحب كتاب آيات الأحكام إجازة وقراءة ، وهو من أهل المائة الثانية بعد الألف ، كما ذكر السيّد الأمين في أعيان الشيعة(٦ /٦٦).
(٣) الحقّ المبين ص٧٥ ـ ٧٦.