المصحف وأنت غير طاهر»(١).
١٨ ـ وعن أنس مرفوعاً : «سبعٌ يجري للعبد أَجْرُهُنَّ من بعد موته وهو في قبره ، وعدّ منهنّ : من وَرَّثَ مصحفاً»(٢).
١٩ ـ وعن حذيفة ، عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) : «من قرأ القرآن ظاهراً أو ناظراً حتّى يختمه غرس الله له به شجرة في الجنّة»(٣).
وروي أيضاً عن عبدالله بن الزبير قال : «قال رسول الله : من قرأ القرآن ظاهراً أو نظراً أعطي شجرة في الجنّة»(٤).
٢٠ ـ وعن ابن الزبير ، عنه (صلى الله عليه وآله) أيضاً : «من ختم القرآن عن ظهر قلبه أونَظَر أعطاه الله شجرة في الجنّة»(٥).
هذه مجموعة من الروايات الدالّة على وجود مصحف أو مصاحف على عهد رسول الله (صلى الله عليه وآله) أو صحف تضمّ كلّ آيات القرآن الكريم إلى ذلك الحين ، سواء أكانت هذه الصحف متفرّقة عند آحاد الصحابة أم مجموعة عند مجموعهم.
ووجود ما يطلق عليهم كتّاب الوحي دليل على وجود صحف مكتوبة
__________________
(١) كنز العمّال ١/٣٠٩ / ح ٢٨٧٤.
(٢) حلية الأولياء ٢/٣٤٤ ، شعب الإيمان ٣/٢٤٨ /٣٤٤٩ والمتن منه.
(٣) كنز العمّال ١/٢٦٩ / ح ٢٤١٥. ويعنى كلمة «ظاهر» من قرأها عن ظهر الخاطر و «ناظراً» من قرأها في المصحف.
(٤) المعجم الأوسط ٣/٣٤٤ / ح ٣٣٥١ ، مسند البزّار ٦/١٤٨ / ح ٢١٩١ ، مستدرك الحاكم٣ /٦٣٨ / ح٦٣٤٤.
(٥) كنز العمّال ١/٢٦٩ / ح ٢٤١٤.