٥ ذي الحجّة و١٣ شوّال من سنة ٥٧٠ هجريّة(١).
وهذه النسخة تعدّ أقدم نسخة من هذا الكتاب في مكتبات العالم(٢) والتي شُرِّفت مكتبة العلاّمة الآية السيّد شهاب الدين المرعشي باقتنائها وتملّكها ، وهي محفوظة فيها برقم : ١٣٦٧٨ و١٣٦٧٩(٣).
ومن النكات الطريفة في علاقات الكاتب نازويه القمّي العلميّة أنّه قابل نسخته من النهج مع الأصل المنتسخ منها مع الشيخ الإمام أبي الحسن علي بن أبي القاسم زيد البيهقي المعروف بابن فندق (المتوفّى ٥٦٥هـ) صاحب كتاب معارج نهج البلاغة وتاريخ بيهق المطبوعين ، وسيأتي موجز عن حياة ابن فندق إن شاء الله تعالى.
__________________
(١) فرغ نازويه من قراءة الجزء الأوّل منها على القطب الراوندي في ١٣ شوّال من سنة ٥٧٠ هجريّة.
وكتب في آخر نسخته ما هذا نصّه : «بلغت القراءة ولله الحمد ، ووقع الفراغ منه في الخامس من ذي حجّة سنة سبعين وخمسمائة ، قراءةً على الإمام قطب الدين شيخ الإسلام أبي الحسين الراوندي دام علاه ...».
(٢) كان معروفاً قبل العثور على هذه النسخة أنّ نسخة مكتبة الشيخ هادي آل كاشف الغطاء بالنجف الأشرف هي أقدم نسخة من كتاب الاستبصار ؛ لأنّها استنسخت في ٨ ذي القعدة الحرام من سنة ٥٧٣ هجرية ، وهي بخطّ جعفر بن علي بن جعفر المشهدي (والد ابن المشهدي صاحب المزار الكبير) ، وقوبلت بنسخة الأصل التي بخطّ المؤلّف.
(٣) فهرست مخطوطات مكتبة السيّد المرعشي ٣٤/٥٨٣ ، ٥٨٧. يلزم عليّ أن أتقدّم بجزيل الشكر والامتنان لسماحة حجّة الإسلام الدكتور السيّد محمود المرعشي ـ حفظه الله لمساعيه في اقتناء هذه الدرّة الفريدة ، وأنا واقف على كيفية تملّكها وشرائها ، وما يتعب فيه سماحته لذلك ؛ فلله درّه وعليه أجره.