وتكلّمنا فيه عن قيمة نسخة ابن فندق.
هذا ؛ وكأنَّ نازويه القمّي أراد زيادة تصحيح نسخته من النهج ، فأخذ بقراءتها وتصحيحها على الشيخ الإمام قطب الدين سعيد بن هبة الله الراوندي(٥٧٣هـ) شارح النهج المطبوع باسم منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة. حيث كتب بخطّه على ظهر الصفحة الأُولى منها تاريخ بداية قراءتها عليه ، ولكنّا ما عثرنا على تواريخ ونصوص أُخر غير هذا تدلّنا على تاريخ نهاية القراءة.
ولا يخفى أنّه ورد في الصفحة الأخيرة من هذه النسخة خطوط ؛ أحدها : وقع بين نصوص القراءات والمقابلات من السيّد الراوندي وابن فندق ، وثانيها : على جهة اليمين من الصفحة ، بخطّ ضخم كبير ، وقد لُصقت عليهما ورقتان ؛ إمّا لتضييع المكتوب أو لترميم النسخة ، ولعلّ أحدهما كان علامة إنهاء القراءة على القطب الراوندي.
وخطّ ثالث كان بعد مرور ١٥ سنة من كتابة النسخة ، حيث قابلها مع نسخة السيّد فضل الله الراوندي ، وأخيراً قرأها عليه من أوّلها إلى آخرها وأخذشرحها عن السيّد رحمهالله.
هذا تمام ما خدم به نازويه النسخة الشريفة من النهج ، وفي ما يلي موجزعن حياة ابن فندق البيهقي المساعد له في تصحيح ومقابلة النسخة في المرحلة الأُولى.