(شغفها) بالمعجمة.
وقرأ : (أفلم يتبيّن الذين آمنوا) ، والعامّة : (أفلم ييئس).
وقرأ : (لنثوينّهم) بالثاء ، والعامّة هي : (لنبوّئنّهم).
وقرأ : (ثمّ ننحي الذين اتّقوا) بحاء مهملة ، والعامّة : (ننجي) بالجيم.
وقرأ : (يا ويلنا مِنْ بَعْثنا) ، والعامّة : (مَنْ بَعَثَنا) على الاستفهام.
وقرأ : (جِيلاً) بالياء ، والعامّة : (جِبِلاًّ) بالباء.
وهذه النماذج الّتي سقناها تعبّر تعبيراً صادقاً عن الطابع الذي يسمّ كلّ ما روي عن عليّ تقريباً ، فليس في قراءاته زيادات في النصوص ، غير ما لاحظناه من أنّه قرأ كما قرأ ابن مسعود وابن عبّاس وأبيّ بن كعب : (وكان أمامهم ملك يأخذ كلّ سفينة صالحة غصباً) ، والقراءة العامّة هي : (وَكَانَ وَرَاءَهُم مَّلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَة غَصْباً). فهذا الفرق تفسيريٌّ محض ، ولا يعدّ طبقاً لما أُثِرَ عن عليّ وسائر الصحابة من إقرائهم بالمصحف الإمام ، سوى بيان للمراد من الآية فحسب.
أمّا بقية رواياته فهي من ذلك النوع الموافق للرسم دائماً ، مهما توهّم القارئ وجهاً للمخالفة ، فالروايات الّتي تختلف عن القراءة العامّة بإشباع الألف أو قصرها هي قراءات موافقة للرسم تماماً؛ لأنّ الإملاء العثماني قد جرى على عدم رسم الألف في أكثر المواضع ، وبذلك تحتمل الكلمة كلا النطقين ، ومن ذلك مثلاً : (ملك يوم الدين) الّتي نقرؤها بالألف الممدودة على صورة (مالك) ، وهي في قراءة أبي عمرو بن العلاء الصحيحة وفي قراءة غيره (ملك) مقصورة ، وهذا هو شأن : (الكلام والكلم) ، و (حصاده وحَصده) ، (ورياشاً وريشاً) و (الرشاد والرشد) و (خالفوا وخلفوا)». انتهى كلام الدكتور شاهين.