وعليه فالقرآن المطبوع في المدينة المنوّرة هو المرويّ عن حفص ، عن عاصم ، عن أبي عبدالرحمن السلمي ، عن أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليهالسلام.
وقد ذكر أبو عمرو الداني بأنّ السلمي أخذ القراءة أيضاً عرضاً على عثمان وابن مسعود وأُبيّ بن كعب وزيد بن ثابت.
لكنّ شعبة شكّك في سماعه من عثمان وعبدالله بن مسعود ، ولم يتأكّد سماعه من زيد وأُبيّ ، وحتّى لو قلنا بأنّه أخذ عن أُبيّ وابن مسعود فهما تلميذا الإمام عليّ عليهالسلام وإنّ قراءتهما توافق قراءةَ أهل البيت عليهالسلام.
أجل ، إنّ الذهبي وغيره استدلّوا على لقياه عثمان وسماعه منه بأدلّة منها رواية البخاري ـ الذي يشترط المعاصرة والسماع ـ له ، وعنعنته عن عثمان كما في مسند أحمد : حدّثنا عبدالله ، حدّثني أبي ، ثنا محمّد بن جعفر وبهز وحجّاج ؛ قالوا : حدّثنا شعبة ، قال : سمعت علقمة بن مرثد يحدّث عن سعد بن عبيدة ، عن أبي عبدالرحمن السلمي ، عن عثمان بن عفّان ، عن النبيّ أنّه قال : «إنّ خيركم من عَلَّمَ القرآن أو تعلَّمه».
قال محمّد بن جعفر وحجّاج ، قال أبو عبدالرحمن : «فذاك الذي أقعدني هذا المقعد».
قال حجّاج ، قال شعبة : «ولم يسمع أبو عبدالرحمن من عثمان رضياللهعنه ولا من عبدالله ، ولكن قد سمع من عليّ رضياللهعنه».
فَتَعَقُّبُ أحمد للرواية ونقله كلام حجّاج عن شعبة جاء للقول بعدم وثوقه بهذه العنعنة والرواية.
وفي الطبقات الكبرى في ترجمة السلمي : «واسمه عبدالله بن حبيب ، روى عن عليّ وعبدالله وعثمان ، وقال حجّاج بن محمّد ، قال شعبة : لم