يسمع أبو عبدالرحمن السلمي من عثمان ولكن سمع من عليّ(١)».
وفي الجرح والتعديل : حدّثنا عبدالرحمن ، نا عليّ بن الحسن [الهسنجاني] ، ثنا أحمد [بن حنبل] ثنا حجّاج ـ يعني ابن محمّد الأعور ـ قال قال شعبة : لم يسمع أبو عبدالرحمن من عثمان ولكن [سمع] من عليّ(٢).
وفيه أيضاً حدّثنا عبدالرحمن ، حدّثني أبي ، نا معاوية بن صالح بن أبي عبدالله الأشعري ، قال : حدّثني يحيى بن معين ، نا حجاج بن محمّد ، عن شعبة ، قال : لم يسمع أبو عبدالرحمن السلمي من عثمان ولا من عبدالله بن مسعود ولكنّه قد سمع من عليّ(٣) هذا أوّلاً.
وثانياً : نصّ السلمي بأنّه أخذ القرآن من عليّ عليهالسلام (٤) ، كما أنّه قال : «ما رأيت رجلاً أقرا من عليّ»(٥) ، وهذا النصّ الأخير يشير إلى اختصاص السلمي بعليٍّ؛ لأنّه لا يعقل أن يقول (ما رأيت أحداً أقرأ من عليٍّ) ثمّ يعتمد قراءة غيره.
وثالثاً : بما أنّ السلمي كوفيّ فلا يستبعد أن يكون عرض ما سمعه من عثمان ـ على فرض صحّة سماعه منه ـ على عليّ أيّام خلافته في الكوفة ، فكانت القراءة النهائية موافقة لقراءة الإمام عليِّ عليهالسلام ، ويؤيّده نصّ الثقات للعجلي : «أبو عبدالرحمن السلمي المقرئ الأعمى ، كوفيّ من أصحاب عبدالله ، ثقة ، وكان يقرئ في زمان عثمان وقرأ على عثمان بن
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) الطبقات الكبرى ٦ / ١٧٢.
(٢) الجرح والتعديل ١ / ١٣١.
(٣) الجرح والتعديل ١ / ١٣١.
(٤) الطبقات الكبرى ٦ / ١٧٢.
(٥) المصنف لابن أبي شيبة ١ / ٣٩٠ ، وشواهد التنزيل للحسكاني ١ / ٣٣ و ٣٤.