عفّان ، وعرض على عليّ بن أبي طالب»(١).
أمّا أخذه عن ابن مسعود فهو الآخر يرجع إلى الإمام عليّ عليهالسلام أيضاً ؛ لأنّ ابن مسعود صرّح بأنّه أخذ بضعاً وسبعين سورة من في رسول الله(صلى الله عليه وآله) (٢) والباقي أخذها من خير الناس علي بن أبي طالب عليهالسلام (٣).
وقد قال الذهبي في معرفة القرّاء الكبار : «وروى حفص بن سليمان ، قال : قال لي عاصم : ما كان من القراءة التي أقرأتك بها فهي القراءة التي قرأت بها على أبي عبدالرحمن السلمي عن عليّ رضياللهعنه ، وما كان من القراءة التي أقرأت بها أبا بكر ابن عيّاش فهي القراءة التي كنت أعرضها على زرّ بن حبيش عن ابن مسعود»(٤).
وبذلك يكون زر بن حبيش قد قرأ القرآن كلّه على عليّ بن أبي طالب(٥) ، كما أنّه قرأ على ابن مسعود أيضاً ، فابن مسعود كان قد قرأ على عليّ عليهالسلام فتعود قراءته إلى الإمام عليّ عليهالسلام أيضاً.
وللبحث صلة ...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) معرفة الثقات للعجلي ٢ / ٤١٣.
(٢) صحيح البخاري ٦ / ١٠٢.
(٣) المعجم الكبير ٩ / ٧٦ / ح ٨٤٤٦ ، المعجم الأوسط ٥ / ١٠١/ ح ٤٧٩٢ ، تاريخ دمشق ٤٢ / ٤٠١ ، سبل الهدى والرشاد ١١ / ٤٠٣ عن الطبراني ، شرح الأخبار ١ / ١٤٤/٨٣ ، بحار الأنوار ٤٠ / ١٨٠.
(٤) معرفة القراء الكبار ١ / ٩٢.
(٥) كنز العمال ٢ / ٣٥١.