للشاعر المشهور علي بن الحسن المعروف بـ : (صرَّدر) المتوفّى عام (٤٦٥هـ) بعد الرضي بستّين عاماً ، وهي من قصيدة له تبلغ العشرين بيتاً قالها في عميد الدولة شرف الدين وقد عرض عليه تقليد عمل من أعمال العراق لم يرضه ، وهي بتمامها مثبتة بديوانه المطبوع أخيراً بمصر عام (١٣٥٣هـ) على نسخة مخطوطة بقلم الشاعر محمود سامي البارودي عن نسخة قديمة في مكتبات الأستانة.
ـ ٢ ـ
في الجزء الثاني من المستظرف (ص١٨٥) لمؤلّفه الأبشيهي المتوفّى عام (٨٥٠هـ) قال الشريف الرضي :
علِّلاني بذكرهم واسقياني |
|
وأمزجا لي دمعي بكأس دهاق |
وخذا النوم من جفوني فإنّي |
|
قد خلعت الكرى على العشّاق |
وليس الشعر للشريف الرضي وإنّما هو من مقطوعة لأخيه علم الهدى السيّد المرتضى أوّلها :
يا خليليَّ من ذؤابة قيس |
|
في التصابي رياضة الأخلاق |
والبيت الأخير هو الذي ردَّ به المطرَّز على المرتضى حين عرَّض فيه بقوله :
إذا لم تبلِّغني إليكم ركائبي |
|
فلا وردت ماء ولا رعت العشبا |
والقصّة معروفة في كتب الأدب.
ـ ٣ ـ
وفي كتاب معادن الجواهر تأليف العلاّمة الشهير السيّد محسن الأمين