وهو مأخوذ من قول أبي الحسن سيف الدولة علي بن حمدان المتوفّى عام (٣٥٦هـ) في أبياته التي أوردها الثعالبي في اليتيمة وابن خلّكان في الوفيات وهي :
أقبِّله على جزع |
|
كشرب الطائر الفزع |
رأى ماء فأطمعه |
|
وخاف عواقب الطمع |
وصادف فرصة فدنا |
|
ولم يلتذَّ بالجرع |
قال الثعالبي ـ ينظر في معناها إلى قول ابن المعتزّ :
فكم عناق لنا وكم قُبَل |
|
مختلسات حذار مرتقب |
نقر العصافير وهي خائفة |
|
من النواطير ـ يانع الرطب |
قال الشريف في رثاء الصاحب بن عبّاد :
هلاّ أقالتك الليالي عثرة |
|
يا من إذا عثر الزمان أقالا |
نظر فيه إلى قول أبي تمّام :
عثر الزمان ونائبات صروفه |
|
بمقيلنا عثرات كلِّ زمان |
قال الشريف :
قالوا وقد فجئوا بنعشك سائراً |
|
من ميَّل الجبل العظيم فمالا |
نظر فيه إلى قول ابن بسّام :
هذا أبو القاسم في نعشه |
|
قوموا أنظروا كيف تسير الجبال |
وقد كرّر السيّد الشريف المعنى السابق فقال في رثاء الطائع :
ما رأى حىُّ نزار قبله |
|
جبلاً سار على أيدي الرجال |