تناولت فيها جوانب من سيرته وحياته ، وطبعت في (دهلي) الهند عام١٩٨٧.
وأفرد الدكتور محمّد رياض ـ من باكستان ـ كتاباً ضخماً ضمّ بين دفّتيه جوانب واسعة من حياة المؤلّف ، كتبه باللغة الفارسية ، ويقع الكتاب في (٥٤٥) صفحة ، نشره مركز تحقيقات فارسي إيران وباكستان في إسلام آباد ، وطبع في (لاهور) عاصمة باكستان سنة ١٤٠٥ هـ الموافق ١٩٨٥ م ، وقد توسّع المؤلّف في الحديث عن جوانب حياته كلّها وعدّد مؤلّفاته وأورد شعره ونثره ، وضمّ إليه ستّة رسائل من رسائله الفارسية والعربية ، ومنها كتابه السبعين في مناقب أمير المؤمنين ، وكتاب الأربعون حديثاً في فضائل أمير المؤمنين ، وغير ذلك.
ولم يقف ذكر السيّد الهمداني عند هؤلاء فحسب ، بل أخذ صيته يسمو ويشيع في دول الغرب أيضاً ، ممّا جذب بعض المستشرقين للكتابة والحديث عنه ، فقد كتب عنه المستشرق الألماني توي فل كتاباً حافلا ًعن حياته ومؤلّفاته ومخطوطاته وكلّ ما يمتّ إليه بصلة ، وهو مطبوع في ألمانيا.
وفاتُه ومرقدُه :
حين كان السيّد الهمداني مقيماً في كشمير عزم على السفر إلى باكستان ، وما إن وصل تيراه من أراضي باكستان حتّى دنا منه الأجل ، فوافته المنية بتلك البلاد ، وكانت وفاته في السادس من ذي الحجّة سنة ٧٨٦ هـ(١).
فنُقل جسده إلى موضع ختلان من أعمال بدخشان ودفن بها ، وله في
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) نفحات الأنس ٢ / ٦٠٩.