مصحف جامع فيه القرآن لا حاجة لنا فيه ، قال : أما والله لا ترونه بعد يومكم هذا أبداً ، إنّما كان عَلَيَّ أن أخبركم به حين جمعته لتقرؤوه»(١).
* وروى العيّاشي (ت ٣٢٠ هـ) في تفسيره عن بعض أصحابنا عن أحدهما عليهماالسلام : ... «فلمّا قُبِضَ نبيُّ الله(صلى الله عليه وآله) كان الذي كان؛ لِما قد قُضِيَ من الاختلاف ، وعمد عمر فبايع أبا بكر ولم يُدفَن رسول الله(صلى الله عليه وآله) بعد ، فلمّا رأى ذلك عليٌّ عليهالسلام ورأى الناسَ قد بايعوا أبا بكر خشي أن يفتتن الناس ، ففرغ إلى كتاب الله وأخذ يجمعه في مصحف ، فأرسل أبو بكر إليه أن : تَعالَ فبايع ، فقال عليٌّ عليهالسلام : لا أخرج حتّى أجمع القرآن ، فأرسل إليه مرّة أخرى ، فقال : لا أخرج حتّى أفرغ ، فأرسل إليه الثالثَة ابن عَمٍّ له يقال له : قنفذ ، فقامت فاطمة بنت رسول الله عليهاالسلام تحول بينه وبين عليّ عليهالسلام فضربها»(٢).
* وفي تفسير فرات الكوفي (ت ٣٢٥ هـ) بسنده عن أبي جعفر الباقر عليهالسلام في تفسير (قُل لاَ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى) قال : « ... ومرض يوم الإثنين! وقال : يا عليّ لا تخرج ثلاثة أيّام حتّى تؤلّف كتاب الله ، كي لا يزيد فيه الشيطان شيئاً ولا ينقص منه شيئاً ، فإنّك في ضِدّ سُنَّةِ وصيِّ سليمان عليه الصلاة والسلام. فلم يضع عليٌّ رداءه على ظهره حتَّى جمع القرآن ، فلم يزد فيه الشيطان شيئاً ولم ينقص منه شيئاً»(٣).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) بصائر الدرجات : ٢١٣ باب أنّ الأئمّة عندهم جميع القرآن ، بحار الأنوار ٨٩/٨٨ / ح٢٨ ، والكافي ٢/٦٣٣/ح ٢٣ وشرح أصول الكافي للمازندراني ١١/٨٦ وفيهما جمعته من اللوحين.
(٢) تفسير العيّاشي ٢/٣٠٧/ح ١٣٤ ، بحار الأنوار ٢٨/٢٣١/ح ١٦ ، غاية المرام ٥/٣٣٧. وفيه : ففزع إلى كتاب الله ، بدل : ففرغ.
(٣) تفسير فرات الكوفي : ٣٩٨ / ح ٥٣٠ ، بحار الأنوار ٢٣ / ٢٤٩ / ح ٢٣ ، قال