ب ـ الحديث الشريف من ناحية (علم الدراية) :
ويشمل : ١ ـ السماع والقراءة ، ٢ ـ المكاتبة ، ٣ ـ المناولة.
١ ـ السماع والقراءة :
وهي مرتّبة متأخّرة عن زمن النصّ ، وهي أقرب إلى نقل العلم الحديثي منه إلى نقل الحديث. فالسماع في علم الدراية هو : السماع من الشيخ من كتاب يقرأه على الأغلب ، وهو قسم من أنحاء تحمّل الحديث ؛ وهو «أرفع الطرق الواقعة في التحمّل عند جمهور المحدّثين ، لأنّ الشيخ أعرف بوجوه ضبط الحديث وتأديته ، ولأنّ السامع أربط جأشاً وأوعى قلباً ، وشغْل القلب وتوزّع الفكر إلى القارئ أسرع»(١).
وبلفظ آخر فإنّ «السماع من لفظ الشيخ سواء كان إملاءً أو تحديثاً من غير إملاء ، وسواء كان من حفظه أو من كتاب ، هو أعلا طرق التحمّل مرتبةً بينهم ، حتّى القراءة على الشيخ ، على المشهور...»(٢).
وجوه السماع :
والسماع يتحقّق بوجوه ، هي :
١ ـ قراءة الشيخ من كتاب مصحَّح على خصوص الراوي عنه ، بأن يكون هو المخاطَب الملقى إليه الكلام.
__________________
(١) الرعاية في علم الدراية : ٢٣١ ـ ٢٣٢.
(٢) نهاية الدراية : ٤٤٥.