الشيخ من كتاب بيده ، أو يسمع الشيخ حفظاً من دون أن يكون الأصل بيده(١).
وبالإجمال ، فإنّ السماع والقراءة طريقة من طرق تعلّم الحديث الشريف ، ونقله ، وتحمّله في عصر ما بعد النصّ. وغالباً ما يكون النقل بين الاستاذ وتلميذه.
٢ ـ المكاتبة :
المكاتبة في (علم الدراية) قسمٌ من أنحاء تحمّل الحديث ، و«هي أن يكتب الشيخ مرويّه لغائب أو حاضر بخطّه ، أو يأذن لثقة يعرف خطّه يكتبه له ، أو مجهول ، ويكتب الشيخ بعده ما يدلّ على أمره بكتابته»(٢).
وأعلى الإسناد إطلاقاً هو كتابة المعصوم عليهالسلام أو توقيعه لحكم شرعيّ ، فهو «ما حكى كتابة المعصوم عليهالسلام سواء كتبه ابتداء لبيان حكم أو غيره ، أو في مقام الجواب. وهل يختصّ بكون الكتابة بخطّه الشريف؟ ظاهر بعض العبائر وصريح آخر : الاختصاص ، والتعميم غير بعيد»(٣).
وبتعبير آخر ، هو «أن يروي آخر طبقات إسناد الحديث عن توقيع المعصوم عليهالسلام ، مكتوباً بخطّه عليهالسلام المعلوم عنده جزماً ، وربّما تكون المكاتبة
__________________
(١) مقباس الهداية ٣ / ٨٥. وصول الأخيار : ١٣٢.
(٢) الرعاية في علم الدراية : ٢٨٧.
(٣) توضيح المقال : ٢٧٦. مقباس الهداية ١ / ٢٨٣.